للرد ونقد علمي علي المنحرفين عقائدیا..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ : اذا ظَهَرَتِ الْبِدَعُ فی امَّتی فَلْیظْهِرِ الْعالِمُ عِلْمَهُ وَ الَّا فَعَلَیهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِکةِ وَ النَّاسِ اجْمَعینَ؛ المصدر: ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﺝ1 ، ﺹ 54 & مجلسی، بحارالأنوار، ج 54، ص 234، ح 188 & الفصول المهمة في أصول الأئمة 1/522
حول الموقع

ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ
ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﻘﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﻴﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﯾﺎ ..


ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﺮﺩ ﻭﻧﻘﺪ ﻋﻠﻤﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﯿﻦ ﻋﻘﺎﺋﺪﯾﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﯾﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻣﺤﻤﺪﻱ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺘﺸﯿﻊ،،
ﺫﻟﻚ ﯾﺸﺘﻤﻞ ﺑﺎﻹﺧﺺ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﯽ ﺷﺒﻬﺎﺕ ﻭﺇﺩﻋﺎﺀﺍﺕ السيّد كمال الحيدري ﻭﺟﻤﻊ ﺟﻤﯿﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻭﺭﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻳﻦ ﺇﻧﺤﺮﺍﻑ ﻭﺿﻼﻟﺖ ﻣﻨﻬﺞ ﺭﺟﻞ ..


إلي متابعي الموقعر اذ واجهتم مشكلة او تعثرتم لدخول موقعنا http://alawham.blogfa.com/
يمكننكم رجوع إلي الروابط التالية
والله موفق..


http://www.alawham.lxb.ir/

◇◆◇◆◇

http://www.alawham.Loxblog.com/

◇◆◇◆◇

http://www.alawham.GLXblog.com/

◇◆◇◆◇

http://www.alawham.MahTarin.com/

◇◆◇◆◇

http://www.alawham.LoxTarin.com/


صفحتنا علی التواصل الاجتماعي
ميزات أخرى
شمارنده
الإتصال بنا

إتصال بنا

الإسم :
البريد الإلكتروني:
عنوان الرسالة:
الرسالة :
ابزار تماس با ما
المقالات الأخيرة الموقع

وقفة مع مقطع - إله الفقه ليس هو إله القرآن

 

 

🔆وقفة مع مقطع🔆
إله الفقه ليس هو إله القرآن

✍️بقلم: حيدر السندي


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد و آله الطاهرين
استمعت أخواني الكرام إلى المقطع المعنون بعنوان ( إله الفقه ليس إله القرآن )   

   https://www.youtube.com/watch?v=3z_9DQLwXog 


 والذي حاول السيد الحيدري أن يصور فيه أن إله الفقه غير إله القرآن ، ولي عليه ملاحظات كثيرة جداً جداً لعلها تتجاوز العشرين ملاحظة ، وحيث أن كلام السيد ( أصلح الله حاله) لا يستحق اتلاف الوقت الطويل من أجل التعليق عليه فسوف أقتصر على بعض الملاحظات التي تبين ضعفه العلمي أو ترفع الستار عن شيء من أغراضه التي لا ترجع إلى البحث العلمي :
الملاحظة الأولى : هي أن علم الفقه كما هو المشهور هو : (العلم بالأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية) ، وعند بعض الأعلام : (إقامة الحجة على الأحكام الشرعية الكلية التي تمس عمل المكلف مباشرة من حيث الاقتضاء أو التخيير أو الصحة والفساد ) ، فهو علم يبحث عن الحكم الشرعي ولا شأن له بتحديد عقاب المعصية في يوم القيامة ، فذلك يستفاد من خارج الفقه ، فلماذا صب السيد الحيدري جام غضبه على الفقه و اتهمه بأنه يقدم إلهاً غير إله القرآن لست أدري!
الملاحظة الثانية : أن كون الله تعالى معاقباً لبعض الخلق مما هو ثابت في القرآن في آيات تفوق المئات تدل بالمطابقة أو الالتزام ، ولا أظن أن مسلماً يجهل ذلك ، فإن طلاب المدارس الابتدائية و في الصف الأول منها يتعلمون سورة المسد وفيها : ( سيصلى ناراً ذات لهب ، و امرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد) ، و قد كان على السيد الحيدري أن يترك الكلام الخطابي السطحي ويبين أمرين :
1ـ هل هناك منافاة بين آيات العذاب و آيات الرحمة والشفاعة و المغفرة ؟
2ـ هل أهمل ما عبر عنه (الفقه) ـ وبينا خلل تعبيره ـ في مقام الحديث عن الله تعالى آيات و روايات الرحمة ، و قدم آيات و روايات العذاب فقط ؟
و الأمر الثاني هو النافع لجعل كلام السيد الحيدري ذا قيمة ويلامس الواقع ، إذ ما دام السيد الحيدري لم يبرهن على وجود عالم يقول ( الله معذب منتقم ) فقط ، وليس من أسمائه (الرحيم الرحمن الغفور ) فسوف يبقى كلامه بلا قيمة ، لأنه يحتمل أن يكون نتيجة ضعف فهمه و سوء اطلاعه على كلام العلماء أو تلاعب مخيلته وعدم قدرته على السيطرة عليها ، و للأسف السيد أطلق كلاماً في الهواء بلا توثيق .
الملاحظة الثالثة : دعونا نفسح المجال للسيد كمال نفسه ليرد على السيد كمال!
فإن السيد كمال في هذا التسجيل صور لنا روايات العذاب ـ مع أنها توافق القرآن ـ منافية لرحمة الله الواسعة ، مع أن كون العذاب ينافي الرحمة الواسعة يتوقف على بحث مسألة كلامية وهي : هل العذاب فعل مباشر لله يرتبه اعتباراً على المعصية نظير خصم الدرجات على الطالب في المدارس المعهودة بسبب عدم تنفيذ الواجبات المنزلية ؟ أو هو نتيجة تكوينية متولدة من فعل العبد نفسه نظير الألم و الموت الذي هو نتيجة لشرب العبد للسم ، فيكون العبد هو المعذب لنفسه وليس الله تعالى ، فلا يكون عذابه منافياً لرحمة الله تعالى بنحو واضح وجلي لأن العبد نفسه هو الذي يعذب نفسه ؟
إذا قلنا العذاب فعل الله فيأتي السؤال : هل العذاب ينافي آيات الرحمة أو لا ؟وينبغي البحث عن الجواب حينئذ وتوجد عدة أجوبة مفصلة في علم الكلام .
و إذا قلنا العذاب فعل العبد والعبد هو الذي يوقع نفسه في العذاب بيده ويعذب نفسه بنفسه مع تنبيه الله تعالى وتحذيره و بيان سبل النجاة له ، فهنا لا يأتي السؤال من رأس .
و نحن لا نريد بيان موقفنا من جواب هذا السؤال ، ولكن سنعرض موقف الحيدري نفسه ليكون هو الرادَ على نفسه ، فقد اختار السيد الحيدري أن العبد هو الذي يعذب نفسه في كتاب القطع ص 232 حيث ذكر العنوان التالي ( إدخال في العذاب أم دخول في العذاب ) بعد أن قال ( و بذلك نصل إلى أن المعصية والتجري بنفسها يورثان العذاب).
ونفس هذا الكلام ذكره هو في دروسه في العدل الإلهي في دفع شبهة انقطاع العمل وكونه محدوداً زماناً وعدم انقطاع العذاب الأخروي ، وذكره في كتاب القطع لدفع شبهة عدم معقولية العذاب في يوم القيامة لعدم وجود داعي التشفي ومصالح نظامية ، وقد أخذه عن الشهيد المطهري والشيخ السبحاني وهو يبتني على صياغة من صياغات تجسد الأعمال الموجودة في كلام الصوفية والفلاسفة.
ولكن للأسف غفل أو تغافل السيد الحيدري عن ذلك وجاء هنا منقلباً على ما كان يقوله!
الملاحظة الرابعة : يقول السيد الحيدري حول شفاعة الله ناقلا لرواية : ( فيشفع ثم يشفع ثم يشفع حتى يمد لها ابليس عنقه ) إذن أكو أحد بعد بنار جهنم لو ماكوا ؟
ولست أدري هل يلتزم بأنه لا يدخل جهنم أحد في يوم القيامة أولا يلتزم ويقول هنالك من يعذب في جهنم :
فإذا كان يلتزم بعدم دخول أحد في جهنم ماذا يصنع بآيات جهنم وعذابها والخلود فيها ، فهل يحملها على أن الله تعالى فقط يهدد دون أن يفعل ؟ وما فائدة هذا التهديد إذا كنا نعلم بالرواية التي يقرأها السيد الحيدري وهي تدل على أن الله يحبنا وهو كالأب لا يستحيل أن يعذبنا على حد تعبير الحيدري!
ما فائدة التهديد مع السيد الحيدري نفسه الذي يعتقد بأن التهديد مجرد كلام ولا عذاب في جهنم ، فهل يمنع الحيدريَ من ارتكاب الفواحش و مخالفة الشرع !
و من باب الطرفة أقول : إذا كان الله يهدد كلاماً فقط ولا يعاقب ، وغرضه من التهديد أن يلتزم الناس بالتشريعات ، لأنه من أمن العقوبة أساء الأدب ، فلماذا يفسد السيد الحيدري مشروع رب العالمين و يفشل غرضه و مخططه من التهديد فيكشف للناس أنه مجرد كلام يؤثر فيهم ما داموا جاهلين بعلاقة المحبة مع الله تعالى و أنه يستحيل عقابهم ، فيعلم الناس بعدم العذاب ويأمنون من العذاب ولا يلتزمون بالتشريعات!
ثم لو كان يعتقد بعدم دخول أحد جهنم فلماذا يستدل برواية ويترك آيات القرآن الصريحة في خلاف ذلك وهو يدعي اسلام القرآن ! للأسف هذا الكلام فيه تضييع لإسلام القرآن أيضاً !
و إذا كان لا يلتزم بعدم دخول أحد جهنم ويقول هنالك من يعذب فيها من الله المحب لخلقه ، فكيف يجمع بين العذاب و 114 بسملة فيها (الرحمن الرحيم) وكيف يوفق بين ذلك وبين علاقتنا الحبيبية بالله تعالى!
الملاحظة الخامسة : ادعى السيد الحيدري أن كون علاقتنا مع الله علاقة الحب ينافي العذاب ، واستشهد بهذه الآية الكريمة : (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ، وهذه الآية هي دليل بطلان دعواه ، فليس كل عبد حبيباً لله تعالى ، بل خصوص المتبع (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ) وعليه إذا كان الله تعالى رحيماً غفوراً لأنه محب ، فهو بحسب النظرة القرآنية كذلك مع المتبع لا غير المتبع ، وعليه ينفتح الباب للقول ب أن آيات العذاب ناظرة إلى غير المتبع .
الملاحظة السادسة : بحث آيات و روايات العذاب بحث واسع وفيه جهات متعددة منها :
1ـ أنها هل تثبت لزوم ترتب العذاب أو غاية ما تبين اقتضاء الذنب للعقاب بمعنى جعل العبد مستحقاً له عقلاً و توعده الله بالعقوبة و لا يقبح خلف الوعيد بل قد يحسن من باب العفو ؟
2ـ أنها هل تثبت أنه فعل مباشر لله أو توليدي مترتب كنتيجة على فعل العبد؟
3ـ هل هي تتحدث عن عنوان واحد وهو العاصي أو عناوين متعددة تندرج تحت المعصية ، والمعصية بعضها عقدية وبعضها عملية؟ .
4ـ من الذي توعده الله بالعذاب المهين والشديد والدائم؟
وللأسف تكلم السيد الحيدري بكلام فيه خلط واضح بين هذه الجهات ، والسبب كما يبدو أنه لم يتعب نفسه بحث ذلك أو بحثها وغفل أو أراد خلط الأوراق ولا أتهمه بالثالث فهذا بينه وبين ربه فهو به بصير.
الملاحظة السابعة : قال السيد الحيدري في نقاش تعريف ما سماه بالفقه لله تعالى : ( إنت عرفت له الله شنهو بمجرد صلاة الصبح ما صلى شيصير ؟
مولانا مو نار! ابدية ما تخلص عود انت شنهو سويت من الناحية النفسية وديته لنار جهنم يقولك هسا شنهو الفرق بعد انا اصلي لو ما اصلي أما مال وين بعد اصير خوش آدمي لو ما أصير خوش آدمي بعد يذهب إلى آخر القائمة لماذا لأنه أنت قلت له ينفع لو ما ينفع ما ينفع!)
وهذا الكلام غريب :
أولا : لم نعهد أحداً قال بأن كل الناس مخلدون في النار إلا المعصومين! فمن المخاطب بقوله : (إنت عرفت له الله شنهو بمجرد صلاة الصبح ما صلى شيصير ؟ مولانا مو نار! ابدية ما تخلص)! فنحن لا نعرف عالماً قال إن الإنسان بمجرد أن يترك صلاة واحدة يكون مخلداً في النار وبئس المصير ولا تقبل له توبة ولا تتعقبه مغفرة البتة!
وثانياً : لو كان الذنب يوجب العقاب الدائم مطلقاً ، فهذا لا يفتح المجال للعبد أن يقول ( سوف اعصي ولن اطيع لأني ذاهب إلى جهنم ذاهب) وذلك ـ مع غمض العين عن قبول الذنب للمغفرة ـ للزوم مضاعفة العذاب مع تكرار الذنب ، وهذا مشاهد في حياتنا فإن من خالف القانون ولزمته العقوبة لا يكرر المخالفة و يوقع نفسه في تكرر العقوبة بذريعة أن العقوبة الأولى ثابتة ثابتة .
الملاحظة الثامنة : بلا شك سوف يفرح العصاة وغير الملتزمين بالدين و المتفلتين من الطاعة والسير على ناموس الشريعة ، لأن السيد الحيدري صور لهم أنهم مع انحرافهم و ظلمهم و انغماسهم في الشهوات أحباب الله و هم عند الله نظير الأبناء عند الأب يستحيل أن يعذبهم و ينتقم منهم ، وطبعاً الأب ليس لا يعذب بل ينفع وينعم لمكان المحبة ، فلا بد و أن يقال الله كذلك منعم على كل إنسان في الآخرة كيف ورحمته وسعت كل شيء ، إلى غير ذلك من الكلام الخطابي السطحي ، فيأتي بسيط آخر ليقول : إن النبي (صلى الله عليه وآله) ـ لما نقل القرآن وما فيه من آيات العذاب و أخبر هو بالعذاب أيضاً في روايات متواترة عنه معنى بحيث فهم عامة المسلمين وجود جهنم وعذاب لمن عصاة ولم يلتفتوا إلى الواقع وهو عدم العذاب إلا السيد الحيدري ـ مارس ـ حاشاه ـ التضليل لقرون المسلمين المتعاقبة ، فحملهم على ترك ملذات الدنيا بسبب تهديداته مع أن عاقبتهم النعيم وعدم العذاب ، جعلهم يعيشون الرعب بمثل قوله تعالى : (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِّلطَّاغِينَ مَآبًا (22) لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)) مع أنه (صلى الله عليه و آله ) لا يفتقر إلى فطنة وبلاغة السيد الحيدري ، وكان بإمكانه أن يبين علاقة المحبة بين الله وخلقه المانعة من العذاب و أنه لا عقاب !
الملاحظة التاسعة : صور لنا السيد الحيدري رحمة ومحبة الله تعالى بتصوير ساذج ، حيث أظهر أن محبة الله كمحبة الأب ولهذا تكون مانعة من العذاب ، مع أن المحبة في الأب كيف نفساني من حالات نفسه والكيف النفساني مستحيل على الله تعالى ، وليست المحبة و الرحمة إلا صفة فعل منتزعة من فعله وليست علة للفعل بل الفعل مقدم عليها نظير الخلق والرزق ، ولهذا فسر الحكيم السبزواري سبق الرحمة للعذاب بسبق وجود الكائنات الذي هو فعله تعالى في شرح الأسماء ص 270 ، ففي الحقيقة لأن الله تفضل بتفضل خاص ينتزع الذهن مفهوم الرحمن و الرحيم و لأنه منع العبد اللطف و عاقبه ينتزع مفهوم العقاب و الانتقام ، وليس المقصود وجود حالة نفسية في ذاته تعالى .
وبهذا نعرف أن الله تعالى لكمال ذاته يفعل الفعل المناسب في محله و من الفعل ينتزع الصفات الفعلية والتي منها الرحمن والغفور والمعذب والمنتقم ، وحيث أن هذه الصفات منتزعة من فعل في محله تكون صفات حسنة تكشف عن تمام الفعل الكاشف عن تمام الذات ، فليس وصفه بالمنتقم نقص وليس وصفه بالرحمن أكمل من وصفه بالمعذب ، سبحانه وتعالى عما يصفون.
وعليه ما ذكره السيد الحيدري من وجود صورتين عن الله تعالى إحدهما إله المحبة والرحمة و الأخرى إله السوط ليس له وجود في واقع بحوث الأعلام (رضوان الله تعالى عليهم) عند من خبر كلماتهم ، فليس في ديننا إلا إله واحد هو رحيم بالمؤمنين والمتبعين بالرحمة الخاصة ولكل الخلق بالرحمة العامة ، و معذب منتقم للمردة المعاندين المتجبرين الذين لا يرجون له و قاراً ولا كرامة ، فالرحمة من جهة والعذاب من جهة أخرى ولا ينبغي الخلط بين الجهتين.
الملاحظة العاشرة : لا أعرف لماذا يقول السيد الحيدري بعدم إمكان حب إله يعذب العصاة المعاندين والمحاربين له في يوم القيامة !
إننا نشاهد المسلمين جميعاً يحبون الله تعالى حتى الحيدري نفسه قبل هذه الأطروحات الفاسدة لما كان يعتقد بثبوت العذاب الدائم كان يظهر حبه لله تعالى ، ففي ككتاب الشفاعة ص 240 يقول السيد الحيدري : ( قلنا إن أمر الشفاعة يدور مدار الرضا الإلهي ، وإن الرضا يدور مدار الاعتقاد بالإسلام لأنه الدين المرضي عند الله) ، واللطيف أنه قبل في ص 236 قال أن الدين المرضي يتقوم بالإمامة والولاية وهو صريح آية إكمال الدين ، ولكنه جاء اليوم ليقول في نظرية جميع التعبد بجميع الأديان بأن الدين يشمل حتى الشرك و الثالوث!!
وكيف كان : فهو كان يرى الشفاعة خاصة بالمسلم المرضي وغيره لا تشمله الشفاعة وهو ـ كما ذكر السيد الحيدري نفسه ـ من أصحاب المشأمة وليس من أصحاب اليمين ولا السابقين حسب تصنيف الآيات 7 ـ 11 من سورة الواقعة ، والسؤال : هل كان الحيدري لا يحب الله تعالى لأنه كان يراه يعذب بعض الخلق !
إن كل عاقل سوي الفطرة يحب الله تعالى المتفضل المنعم التام في جميع كمالاته وإن كان يعذب فرعون و هتلر بأشد العذاب ، لأنه تعالى لا يعذب إلا المستحق و يعفو عن كثير وهو المنعم على الكل ، فما ذكره السيد الحيدري واضح الضعف بين الفساد.
أكتفي بهذا المقدار من التعليق ففيه كفاية لبيان ضعف ما ذكره السيد الحيدري الذي في الحقيقة ـ و للأسف ـ لا يحسن أن يستمر في الكلام دقيقتين دون أن يقع في خطأ ، وإني لا أعجب إذا خُدع بكلامه بعض البسطاء من عامة الناس ، لأنهم لم يدرسوا قواعد التفكير في معالم الدين ، وإنما أعجب من بعض طلاب العلم الذين يروجون له ويدافعون عنه بلا علم وبصير ، ولست أدري لماذا يقع منهم ذلك (بصرنا الله و إياهم وجنبنا الخطأ والزلل ) هل اعتماداً على الاستصحاب ؟ وهل الاستصحاب حجة في غير الأحكام الشرعية ، ولو كان حجة فهل استصحاب أنه كان يصيب في مطالب سابقاً يثبت أنه مصيب حتى فيما يقوله اليوم!
أم هو حسن الظن أم التقليد بلا بصيرة وعلم أم نصرة المحبوب أم خصومة مع من ينتقدون السيد الحيدري فيجعلون فعلهم جريمة مع أنه مجرد نقد علمي !
إن ما يؤسف له في هذا الزمان قلة البضاعة العلمية لبعض المنسوبين إلى طلاب العلم ، فهذا زمن العناوين الرنانة بلا مضمون ، ولهذا نجد اصطفافات بعض العناوين الرنانة والفارغة مع بعض الأطروحات البينة في هزالها وضعفها ولا تحتاج في نقدها إلى أكثر من دارس لكتاب المنطق و شرح الباب الحادي عشر و الحلقة الثانية أو أصول المظفر!
أما والله لقد لقحت فنظرة ريث ما تنتج ثم احتلبوا طلاع القعب دما عبيطا ، وذعافا ممقرا ، هنالك يخسر المبطلون ، ويعرف التالون ، غب ما سن الأولون ، ثم طيبوا عن أنفسكم أنفسا ، وطأمنوا للفتنة جأشا ، وأبشروا بسيف صارم ، وهرج شامل ، واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا ، وزرعكم حصيدا فيا حسرتي لكم ، وأنى بكم ، وقد عميت [ قلوبكم ] عليكم أن الزمكموها وأنتم لها كارهون.
الحمد لله رب العالمين

 

 قناة الشيخ في التلغرام :

‏‎‏https://telegram.me/heidarheidar2002





مواضیع ذات صلة: ردود المتفرقة علی شبهات وادعاءات لـ کمال الحیدری
أرسلت بواسطة Admin في Thu 11 Jan 2018 |

تصميم وشكل قالب : ثامن تم

Web Template By : Samentheme.ir

الاقسام الموقع
الأرشفة حسب الشهور
الروابط أصدقاء

رجال الأدعیاء


رجال الأدعیاء