هل يجب الاهتمام في تشخيص المرجع النظر الى الجانب الفلسفي والحكمة المتعالية في معرفة الحق تبارك وتعالى، ومعرفة حقائق الأمور، وأسرار اهل البيت (عليهم السلام ) ؟

سؤال :
هل يجب الاهتمام في تشخيص المرجع النظر الى الجانب الفلسفي والحكمة المتعالية في معرفة الحق تبارك وتعالى، ومعرفة حقائق الأمور، وأسرار اهل البيت (عليهم السلام ) ؟

  قلنا :
يجب ان تعلم ان الأخبار الشريفة التي وصلتنا اغنتنا عن الرجوع إلى ما يقوله الفلاسفة حتى ولو كانوا شيعةً فهشام بن الحكم الذي دوَّخ فلسفة عصره وكان لا يتجاوز الثامنة عشرة من العمر وله محاورات عظيمة مع أكابر الفلاسفة والفقهاء والمتكلمين وفي كلِّ محاورة كان الغالبَ فيها ولمَّا أفحم هشامٌ عمرو بن عبيد في مسجد البصرة ،قال له الإمام الصادق عليه السلام ( يا هشام من علَّمك هذا؟ قال هشام: شيءٌ أخذته منك وألَّفتُهُ،فقال الإمام عليه السلام:هذا واللهِ مكتوبٌ في صحف إبراهيم وموسى )  وتعبير  هشام ( شيءٌ أخذته منك وألَّفتُهُ) يوجب على الفقيه صرف الوقت في تتبع أخبار ال العصمة والخروج بكليات تصلح لان تكون مدركا ودليلا في بيان مرادهم بعيدا عن ادخال الحشو نظير < الحكمة المتعالية > وغير ذلك من المصطلحات التي لم تستقي من معارفهم (صلوات الله عليهم اجمعين).
انظر لكلام صاحب الأسفار يقول : <<تباً لفلسفة تكون قوانينها غير مطابقة للكتاب والسنَّة ثم يقول : مظهراً الندم مما فرَّط في أول عمره في سلوك الفلسفة: وإني لأستغفر الله مما ضيعت شطراً من عمري في تتبع آراء الفلسفة والمجادلين من أهل الكلام وتدقيقاتهم وتعلُّم جربزتهم في القول وتفننهم في البحوث >>
واللازم تحقق الاستقامة العملية على جادة الشرع وعدم الانحراف عنها في مرجع التقليد فضلا عن الامور العامة من البلوغ والعقل والايمان والعدالة والرجولية والحرية على قول والاجتهاد المطلق فلا يجوز تقليد المتجزي والحياة فلا يجوز تقليد الميت ابتداء نعم يجوز البقاء على تفصيل في مظانه والاعلمية فلا يصح تقليد المفضول مع التمكن من الأفضل في المسائل الخلافية وان لا يكون متولدا من الزنا …
والاستقامة في مرجع التقليد تعني الابتعاد عن كل زيغ وانحراف،مع الثبات على متابعة الموازيين العقائدية والفرعية والانقياد اليها فالاستقامة على هذا تعني الاستواء مقابل الانحراف والاعوجاج.
(( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْت )) والظاهر أن تفسير اللغويين للاستقامة بالاعتدال يرجع لما ذكرناه،لأن الاعتدال مقابل الانحراف والإسراف كما هو واضح.
ويجب على المؤمن ان لايكون فريسة القوالب اللفظية وان يكون حريصا على احراز حقانية الثوابت الشرعية في مرجع التقليد وللكلام في هذا المضمار مجال واسع ويكفيك ان ترجع الى الكتب التخصصية في شرائط مرجع التقليد .

مدارس الامام الكاظم (ع) - المكتب الاعلامي

النجف الاشرف

المصدر :

https://www.facebook.com/شبهات-وردود-224457424375893/

ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻘﻮﻳﻢ ﻗﻨﺎﺓ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻉ

https://t.me/­seratqawem

• twitter
• facebook
• E-mail
• Cloob
• balatarin
• Google +