ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺠﺘﻪ ‏(4 ‏)

ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ، ﻣﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴّﺔ

ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺠﺘﻪ ‏(4 ‏)

 ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳُﺠّﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻭﺣﺘّﻰ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻭﺗﻔﺎﻗﻤﻪ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻓﺘﺮﺓ ‏  (45 ‏) ﻳﻮﻣﺎً ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺇﻧّﻪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺼﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺟﻮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ ـ ﻭﻫﻮ ﺻﻬﺮ ﻭﻭﻛﻴﻞ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡّ ـ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺧﺎﺻّﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺮﺏ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻤّﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﻌﺠﻠﺘﻪ ﻭﺗﺴﺮّﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪّﻱ ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴّﺔ، ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﻧﺎﺻﺤﺎً ﺑﻮﺩّ ـ ﺣﺴﺐ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺫﻟﻚ ـ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﻛﻤﺎﻝ : ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﺄﻥِّ ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﺳﺘﻌﺠﺎﻝ؛ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺄﺗﻴﻚ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﻭﺇﻧّﻲ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺤﻴﻦ.

 ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟّﻠﻘﺎﺀ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺇﻧّﻪ ﻗﺮّﺭ ﺍﻻﻣﺘﺜﺎﻝ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻳّﺚ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴّﺔ ﻭﺇﻋﻼﻧﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺎﺳﻰ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ : ﺇﻧّﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺗﺼﺪﻳﻪ ﻟﻠﻤﺮﺟﻌﻴّﺔ ﺑﻘﻮّﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ، ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺍﻋﻠﻤﻴّﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ، ﺑﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﻘﻮﻝ !!!! ﻭﺟﻌﻞ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻜﻠﻴﻔﺎً ﺷﺮﻋﻴّﺎً ﺳﻴﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﺜﻞ ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻼ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﻧﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﺃﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ ﻟﺬﻟﻚ؟ ...!

 ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺳﺎﻳﻜﻠﻮﺟﻴّﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻭﺩﻭﺍﻋﻴﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ؛ ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً؛ ﻓﺎﻟﻤﻬﻤّﺔ ﺷﺎﻗّﺔ، ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﺃﺷﻖّ.

 ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺧﺘﻤﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ؛ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ ﻭﺍﻗﻌﺎً ﻻ ﻣﻔﺮّ ﻣﻨﻪ، ﻭﻗﻌﺖ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱّ ﻓﺴﻤﻌﺖ ( ﺑﻌﺾ ‏) ﻣﻘﺎﻃﻌﻬﺎ، ﻓﺒﺎﺩﺭﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﻨﻪ ﺣﻮﻝ ﺫﻟﻚ، ﻓﺄﻧﻜﺮﻩ ﺟﻤﻠﺔً ﻭﺗﻔﺼﻴﻼً، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ : ﺷﻴﺦ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ : ﺇﻥ ﻣﺰﺍﺟﻲ ﻻ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ !!!!!

 ﺿﺤﻜﺖ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻷﻥّ ﻣﻘﺘﻀﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﻤﺰﺍﺟﻪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺑﻜﻞّ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻴﻪ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪ ﺇﻧّﻪ ﻗﺪ ﺿﺤﻚ ﺃﻳﻀﺎً ... ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﺪﺭ ﺑﻴﺎﻧﻴّﺔ ﻧﻨﻔﻲ ﻓﻴﻪ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻭﺍﺛﻘﺎً ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ... ﻏﻠّﺲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺒﻨﻲ، ﻭﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻳﻨﺘﺸﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭﻳﻦ :

ﺍﻷﻭّﻝ : ﻣﻨﻊ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ.

ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺗﻄﻮﻳﻖ ﺍﻷﺯّﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻬﺎ.

 ﻓﻲ ﺧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻷﻭّﻝ ﺍﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻫﻮﺍﺗﻒ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ؛ ﻟﻼﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴّﺔ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺗﻲ، ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ، ﻭﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺠﻴﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﺜﻼً.

 ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ : ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻩ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻠﻤﺤﺎﻝ؛ ﺇﺫ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻘﻀﻴّﺔ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻮﺗﻴﻮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻤﻴﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ.

 ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻳﻀﺎً : ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻳﺘﺤﻤّﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴّﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﺇﺫ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﻭﻳﺼﻐﻲ ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺗﻪ ﻳﺠﺪ ﺇﻥ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻳﺼﺮّ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪّﻡ ﺍﻟّﻠﻘﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻧﺸﺮﻩ ﺑﻜﻞّ ﻃﺮﻳﻖ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎً : ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﻓﺎﺿﻞ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﺎﻟﻨﺠﻒ ﻭﻣﺮﺟﻌﻴّﺘﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻚ ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻮﺻﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻜﻞّ ﻃﺮﻳﻖ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ : ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺳﻤﺎﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﺷﺎﺏّ ﻣﺘﺤﻤّﺲ ﻳﺴﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﺘﻤﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮّﺭﺓ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﻧﺸﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﺍﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﺑﻪ؟ !، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺑﺸﺘّﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤّﻞ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴّﺔ ﺳﻠﺒﻴّﺔ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ؛ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺄﺟﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻣﺜﺎﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ .

 ﺃﺟﻞ؛ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻻ ﻳﺘﺤﻤّﻞ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴّﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ببرﺍﺀﺓ ﻭﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ‏( ﺍﻟﺒﻴﻮﺗﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻴّﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ‏)؛ ﻓﻴﺠﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺻﻴﺪﻩ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﺨﺒﺮ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺣﻮﺍﻟﻴﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺩﻓّﻌﺘﻨﺎ ﺛﻤﻨﺎً ﺑﺎﻫﻀﺎً ﺣﺘّﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟّﻠﺤﻈﺔ، ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﻭﺗﻮﺯّﻉ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ، ﻭﻋﺸﻨﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﺎﻝ ﺻﻌﺒﺔ.

 ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﻓﺎﻟﻤﻮﻗﻒ ‏( ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺋﻲّ ‏) ﺍﻟﺸﻴﻌﻲّ ﺍﻟﻌﺎﻡّ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺣﺮﺝ ﺟﺪّﺍً ﺇﺯﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ؛ ﻓﻤﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻳﺠﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺑﺮﺯ ﻧﺠﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺗﻴﻦ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻭﻣﺤﺎﻣﻲ ﻟﻪ، ﻭﻗﺪ ﺍﺻﻄﻒّ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ﺧﻠﻔﻪ ﺩﺍﻓﻌﺎً ﺇﻳﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗّﺠﺎﻩ، ﻓﺎﺻﺪﺍﺭ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻠﺒﻲ ﻣﻨﻪ ﺳﻴﻜﻠّﻒ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺛﻤﻨﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ : ﻓﺎﻟﺴﻴّﺪ ﺍﻟﺤﻴﺪﺭﻱ ﺣﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ، ﻓﻠﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻧﺎﻝ ﻗﺴﻄﺎً ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺹ ﻭﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺢ، ﻭﻛﻼ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻪ ﺗﺒﻌﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴّﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪّﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺣﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ = ﻳُﺘﺒﻊ.

https://www.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=HcBvkkfKsqE&app=desktop 

المصدر:

https://www.facebook.com/pages/السيّد-كمال-الحيدري-بمرآة-أقرب-تلاميذه-ميثاق-العسر/101888950154553

• twitter
• facebook
• E-mail
• Cloob
• balatarin
• Google +